يا فرحة ما كملت !!!! مرسي رئيساً لمصر

     

      يا فرحة ما تمت !!!! مرسي رئيساً لمصر بعد شد وجذب بين المجلس العسكري ،شفيق وحركة الاخوان المسلمين ،حركة 6 ابريل، بل حتى الالترس أي مشجعي كرة القدم يتظاهرون في ميدان التحرير ،مشهد هزلي بإمتياز .

قبل إقرار دستور لمصر تم إنتخاب برلمان ،فكانت الفرحة عارمة ودموع البسطاء من أبناء ذلك الشعب العاطفي بإمتياز (أم الدنيا) تسيل لتدشن مرحلة جديدة من الديمقراطية المنشودة بعد الثورة ،لكن المحكمة الدستورية كان لها رأي أخر حيث ابطلت ثلث أصوات هذا الشعب لعدم توافق النظام الفردي مع نظام اللائحة .حتى لندخل في المتاهات ،كان جدل اللجنة التأسيسية للدستور سيطفو على السطح ،لكن فرعون مصر ألان (المجلس العسكري) الذي جعل من الوثيقة الدستورية خارطة الطريق في إنتظار الدستور المرتقب والذي تكلف المجلس العسكري بتعيين اللجنة المكلفة بإعداده ، وقبل إعلان نتائج الإنتخابات الرأسية كان لازماً من تكوين مجلس أمن قومي لحد من اختصاصات الرئيس المحدودة أصلاً وفق الوثيقة التي يجب العمل بها كضرورة ثم إضافة وثيقة تكميلية لتفريغ مؤسسات الرئيس من أي قيمة ،بل أن مدة حكم مرسي غير معروفة ،هل هو رئيس مؤقت في إنتظار الدستور الجديد؟ أم هو رئيس لمدة 6? أشهر أم 7 سنوات؟ أم أربعة؟

تفادياً لحماقات رئيس إسلامي قد يجر مصر والمنطقة إلى ما لايحمد عقباه تلت أيادي المجلس العسكري كل السلطات ، أيضاً لأن الانتخاب كان رأسي و سابق للدستور فكان لازماً من الحد من سلطة الرئيس المنتخب عن طريق المجلس العسكري الذي كلفه مبارك بتسير شؤون الدولة قبل تقديم الإستقالة .

نتمنى كل الخير لمصر وأهلها الكرام إلا أن ما يلوح في الأفق لا يبشر بالخير لا على المستوى الديمقراطي الذي اختصر في طوابير منتخبين أمام مكاتب مهترئة ،أو على المستوى الإقتصادي الذي يتدهور يوماً بعد يوم مسجلاً أدنى معدلات النمو أو حتى السياسي الذي تشمله الفوضى والضبابية .ناهيك عن الإنهيار التام للإقتصاد المصري الذي تتكاثر عليه الديون ويغرق في أزمة على جميع الأصعدة ما يهدد الأمن الإجتماعي ما يهدد بدوره الأمن العام في أم الدنيا .