Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Marockpress :Presse Citoyenne Libre

موسم الإنقلابات العسكرية : الربيع العربي

19 Janvier 2012 , Rédigé par marockpress Publié dans #عربية

thumbnail

إن المتتبع لما جرى في ألسنة الماضية ومايقع الأن في العالم العربي سينفجر ضحكاً حتى البكاء أو بكاءً حتى الضحك .

فالثورة الشعبية؟؟؟ التي أطلق شرارتها البوعزيزي ؟؟؟افضت إلى قيام ديمقراطيات في الدول التي نجحت فيها الثورات ؟؟؟؟فعدلت الدساتير وحرص على إجراء إنتخابات نزيهة فاز بها اسلاميون لا يريدون تطبيق الشريعة ،اسلاميون علمانيون ، مقابل يساريين لا يؤمننون بالحزب الوحيد أو بتأميم القطاعات بل يساريون ليبراليون ،يا سلام على بركات الربيع العربي ، فيها غسلت كل الذنوب وعلى جدار الثورة تمسح الجميع ليصبح حراً حتى من سيئاته فقط معلناً الولاء لمباديء لا يفهم معناها : كرامة ، حرية ، دولة مدنية ،ليس مهماً أن يفهم ......لكن هل كل هذ ه التضحيات من أجل دستور معدل وإنتخابات يفوز بها اسلاميون ؟؟؟

مصر العسكر :

أرغم المشير طنطاوي العجوز مبارك العجوز على الإستقالة ليدشن إنقلاباً عسكرياً لكن دون أن تراق فيه دماء الجنود بل دماء الشعب المصري ، وطبعاً كان من اللازم تطبيق الإجراءت الشكلية لنجاح الثورة : دستور جديد وإنتخابات نزيهة ،لكن الحكم للعسكر سواء أكان الشعب يريد أم لا يريد . الخطير في الأمر أنه في غمرة هذه المهزلة المسماة ثورة بدأ بعضهم بقص البطولات أيام الإعتصام لإسقاط النظام لكن من سقط لم يكن النظام بل القناع الذي كان يغطي النظام ،فالرئيس في الجمهورية العربية ليس سوى واجهة لما يصدره الجيش والمخابرات من أوامر.

ليبيا العمق الأفريقي :

ليبيا القذافي بدت عليها تمظهرات الحروب الأهلية الإفريقية بإمتياز ، فمن عاشر قوماً 40 يوماً صار منهم وليبيا عاشرت جمهورية أفريقيا اعواماً طوالاً ، لذا فما وقع هناك هو ببساطة تماماً ما وقع في زيمبابوي الكونغو أو الكوت ديفوار حرب أهلية بين قوة نظامية ومتمردين ،إنتصار المتمردين بدعم غربي ، فوضى السلاح ، إقامة شكلية لمؤسسات الدولة ، فليستعد الليبيون لبقية القصة ، حروب بشعة وانقلابات بكل الألوان .

 

تونس حرة :

رغم أن العسكر هو الذي يحكم فعلاً إلى أنه فضل الاحتفاظ بموقع الحديقة الخلفية ما دام لن يمس ، لا احد يستطيع أن ينكر أن الجنرال عمار هو الذي أجبر بنعلي على الرحيل ، إلى أن أهم ما يمكن تسجيله هنا هو التدهور الخطير للإقتصاد التونسي وضرورة اعتماده على الديون الخارجية بعد الثورة لكن الثورة لم تنتهي والقطاعات أغلبها معطل بسب ثقافة الإحتجاج حيث الكل يثور متى شاء أينما شاء إن مات فهو شهيد وإن بقي على قيد الحياة فهو بطل مناضل .

 

الأزمة الإقتصادية ليست حكراً على تونس فكل الدول التي عرفت الثورات تتحمل ألان عبء الخروج من العجز الكامل على أدارة الإقتصاد الوطني دون اللجوء إلى الديون . لست هنا بصدد محاكمة الثورات في العالم العربي لكن كان ولابد من أن يصارحكم أحد ما بالواقع :

لم يسقط أي نظام في أي من الدول المذكورة بل تم إستبدال الشخص الذي كان يغطي حكم العسكر بديمقراطية شكلية توحي بتجديد النخب السياسية لكن التدقيق فيها يبدي أنه تم إعادة إنتاج نفس النخب بل بأنبطاحية وانهزامية أكثر ما دام الماركسيون اصبحوا أبواقاً للرأسمالية والقيم الليبرالية والإسلاميون يدعون إلى الدولة المدنية ويحلفون على المصحف أن لا يكنوا العداء للكفار خاصة أمريكا واسرائيل .

لقد قدم أنصار الحرية في تونس مصر ليبيا اليمن وسورية أرواحهم فداءً للحرية لكن الطريق لم تنتهي بموتهم وأخشى أن يصبح فقدانهم في طي النسيان لتعود حليمة لعادتها القديمة دون مراجعة أو نقد لم حدث واستباق لدق طبول النصر على معركة بدت سهلة بقتل أمير الجيش فالحرب من أجل الديمقراطية التي تلائم حجم وشكل مجتمعاتنا ستكون شاقة هذا إذا افترضنا جدلاً أن الديمقراطية الليبرالية التي يطبل لها الجميع لا تتعارض والقيم الثقافية التي تحكم بلدان الخريف العربي .

 

رغم أن العسكر هو الذي يحكم فعلاً إلى أنه فضل الاحتفاظ بموقع الحديقة الخلفية ما دام لن يمس ، لا احد يستطيع أن ينكر أن الجنرال عمار هو الذي أجبر بنعلي على الرحيل ، إلى أن أهم ما يمكن تسجيله هنا هو التدهور الخطير للإقتصاد التونسي وضرورة اعتماده على الديون الخارجية بعد الثورة لكن الثورة لم تنتهي والقطاعات أغلبها معطل بسب ثقافة الإحتجاج حيث الكل يثور متى شاء أينما شاء إن مات فهو شهيد وإن بقي على قيد الحياة فهو بطل مناضل .

 

الأزمة الإقتصادية ليست حكراً على تونس فكل الدول التي عرفت الثورات تتحمل ألان عبء الخروج من العجز الكامل على أدارة الإقتصاد الوطني دون اللجوء إلى الديون . لست هنا بصدد محاكمة الثورات في العالم العربي لكن كان ولابد من أن يصارحكم أحد ما بالواقع :

لم يسقط أي نظام في أي من الدول المذكورة بل تم إستبدال الشخص الذي كان يغطي حكم العسكر بديمقراطية شكلية توحي بتجديد النخب السياسية لكن التدقيق فيها يبدي أنه تم إعادة إنتاج نفس النخب بل بأنبطاحية وانهزامية أكثر ما دام الماركسيون اصبحوا أبواقاً للرأسمالية والقيم الليبرالية والإسلاميون يدعون إلى الدولة المدنية ويحلفون على المصحف أن لا يكنوا العداء للكفار خاصة أمريكا واسرائيل .

لقد قدم أنصار الحرية في تونس مصر ليبيا اليمن وسورية أرواحهم فداءً للحرية لكن الطريق لم تنتهي بموتهم وأخشى أن يصبح فقدانهم في طي النسيان لتعود حليمة لعادتها القديمة دون مراجعة أو نقد لم حدث واستباق لدق طبول النصر على معركة بدت سهلة بقتل أمير الجيش فالحرب من أجل الديمقراطية التي تلائم حجم وشكل مجتمعاتنا ستكون شاقة هذا إذا افترضنا جدلاً أن الديمقراطية الليبرالية التي يطبل لها الجميع لا تتعارض والقيم الثقافية التي تحكم بلدان الخريف العربي .     

Partager cet article
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article